القرار

القرار (بعد الاجتماع)

بعد مشاورات واجتماعات عديدة وطويلة دام فيها الطرح والشجب و الاستنكار وربما التهاني والتبريكات والاجتماع ليس بإهمية من فيه بل متى كانت الطاولة كبيرة زادا أهمية الاجتماع وهناك الكثير من البشر في الخارج ينتظرون القرار الأخير لكن ليس للاجتماع الأخير لأنه في نهاية كل اجتماع يختتم بتحديد اجتماع آخر لأنك يا سيدي ستذهب إلى قصرك وتنام على ريش النعام وهناك من يبيت طاوي يتخلل عظامه البرد
لا نذهب بعيدا ونترقب القرار ...
القرار ينص على الآتي :
(اتفقنا على أن لا نتفق)
ربما كانت نعمة لأنهم خرجوا بقرار فإذا قلت لأحدهم رأيت في المنام كرسيك خرجت له أجنحة ثار ولم يسكت وانفجرا ولم يهدأ وإن أتيت بالقبة التي هناك ووفيته أمرها أتاهم النعاس فجأة والخمول فجأة والجوع فجأة والمرض فجأة والهروب من الواقع ليس فجأة فلقد أعدتنا على ذالك وإن حدث كل هذا لن يخرجوا بقرار ..
أما اليوم فلقد أختلف الوضع لقد أصبحنا نسمع كلام نقول بعده سنرى ونرى ولكن على ما يبدو أننا سنرى كلام وجميعنا يعلم أن المبادرة لا تحتاج إلى صروح وحاشية وأعمدة فاهره يا جلالة من جلس وأمر و اشتكت مفاصله الراحة يا سلامة من لا تنجو منه السلامة فإذا رأيت العافية في طريقك
لا تسألها إلى أين ؟
لأنها في عجلة من أمرها للوصول للسرير أحدهم لقد حرمت عليهم الملامة كما أوجبت لهم الطاعة ..
لن أتطرق إلى ذلك سأتجنب الحديث في هذا وسأعود إلى حواري المهم مع العصفورة ..


أنا
- يا عصفورة أعلم أنك قد مللتي من سذاجتي و أسئلتي الغبية لكن هذا أخر سؤال ..
العصفورة
- أتمنى أن يكون أخر سؤال ..
أنا
متى أخر مره ضربتك الحمامة ؟
العصفورة
- لقد أخبرتك ولا أستطيع تثنيت كلامي ..

انتهى الاجتماع ..